كشف تقرير للأمم المتحدة، عن وفاة 66 شخص في اليمن خلال الشهرين الأخيرين جرّاء الفيضانات المفاجئة التي ضربت أجزاء واسعة من البلاد تأثراً بالمنخفض الجوي القادم من بحر العرب، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا الى 143 قتيلاً منذ مايو الفائت.
فيضانات أغسطس وسبتمبر وأشار التقرير الأممي إلى تضرر 231 ألف شخص خلال شهري أغسطس وسبتمبر مع قرب نهاية موسم الفيضانات التي تضرب محافظات ومناطق عدة في اليمن منذ بدء موسم الأمطار التي تسببت بسيول جارفة وصواعق رعدية. وقال إن نسبة الفيضانات انخفضت في عدة محافظات، مقارنة بشهري يوليو وأغسطس، عندما تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات شديدة بمناطق شاسعة في جميع أنحاء البلاد. وأضاف، ورغم ذلك الانخفاض الا أن الفيضانات ضربت بشدة مناطق بمحافظتي مأرب وحجة والتي تأثرت فيها آلاف الأسر.
مأرب الأكثر تضرراً وقال التقرير إنه “ما يقدر بـ 231 ألف شخص تقريبا، أي 33 ألف أسرة تضررت بالفيضانات في 120 مديرية تتبع 14 محافظة يمنية خلال الفترة بين 25 أغسطس و18 سبتمبر، ما جعل إجمالي عدد الأسر التي تم التحقق منها منذ مايو 2022 يرتفع إلى 73 ألف أسرة غالبيتها في مواقع النزوح. وأوضح التقرير أن حوالي 5 آلاف أسرة تضررت في محافظة مأرب وحدها بعدما دمرت الفيضانات مخيمات النازحين، فيما توزعت أكثر من 28 ألف أسرة على 13 محافظة غالبيتها تخضع للحوثيين. وخلال شهر أغسطس شهدت أكثر من 80 بالمئة من البلاد هطول أمطار غزيرة بكمية تراكمية بلغت حوالي 2500 ميليمتر، وهو أعلى بنسبة 45 بالمئة من كمية الأمطار التي شهدتها البلاد خلال ذات الفترة من العام الماضي 2021، وفق ما جاء في التقرير. وأشار إلى أن هناك 132 طريقا، 80 مصادر مياه، 52 مدرسة ومراكز صحية، و10 سدود وخزانات مياه تضررت منذ بداية موسم الفيضانات، بينما لم ترد أي تقارير عن تأثر البنية التحتية من الوحدة التنفيذية للنازحين داخليا خلال الفترة المشمولة بالتقرير. تراجع الفيضانات ولفت التقرير إلى أن نشرة الإنذار المبكر للأرصاد الجوية الزراعية الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” للأيام العشرة الأولى من شهر سبتمبر، أشارت إلى أن عددا قليلا من المحافظات اليمنية تلقت (100 ملم) من الأمطار التراكمية، في إشارة إلى تباطؤ كمية الأمطار وانتهاء موسم الفيضانات. وطالبت الأمم المتحدة بمزيد من الدعم لمواجهة الفيضانات في اليمن وإعادة تأهيل الأضرار، في ظل حاجة ماسة لتعزيز أنشطة التأهب والبناء المرن لإعداد المجتمع لموسم الفيضانات المقبل، مع التخفيف من الآثار المحتملة. وكانت الأمم المتحدة أعلنت مطلع أغسطس الماضي وفاة 77 شخصا جراء الأمطار الغزيرة والسيول في اليمن، وتضرر أكثر من 35 ألف أسرة يمنية في 85 مديرية في 16 محافظة من أصل 22 محافظة يمنية إثر منخفض جوي قادم من بحر العرب.