جهود ملحمية وتضحيات بطولية تسطرها القوات المسلحة الجنوبية في إطار مكافحة الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
أربعة شهداء من القوات المسلحة الجنوبية، ارتقوا اليوم الجمعة، خلال التصدي لعدوان شنته مليشيا الحوثي على طول الشريط الحدودي بجبهة يافع.
وشهدت المواجهات مصرع وجرح العشرات من عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية على أيدي القوات الجنوبية، وهروب آخرين عقب انهيار محاولة الهجوم.
في سياق متصل، أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية المقدم محمد النقيب، أن القوات في جبهة الحد بيافع كبدت المليشيات الحوثية خسائر كبيرة وتعد الأكبر منذ انتهاء الهدنة الأممية.
وأضاف أن مليشيا الحوثي حاولت الهجوم على أكثر من اتجاه في جبهة يافع لكنها عادت مثقلةً بجرحاها وصرعاها عقب هجومها الفاشل على جبهة يافع.
وأشار إلى أن الخسائر الكبيرة التي تكبدتها المليشيات الحوثية بجبهة يافع دليل على قدرة واقتدار قواتنا على التعامل بحزم مع أي عمل عدائي أياً كان مستواه.
على صعيد متصل، قال قائد محور يافع العميد عبدالعزيز المنصور، إن وحدات القوات المسلحة الجنوبية المرابطة على طول الشريط الحدودي بجبهة يافع خاضت مواجهات مع المليشيات الحوثية الإرهابية.
وأضاف أن المواجهات نشبت عقب تكرار مليشيا الحوثي الإرهابية تنفيذ أعمال عدائية وقوبلت برد حازم.
وأسفرت المواجهات حتى اللحظة عن إلحاق خسائر كبيرة في صفوف المليشيات.
ما يجري في تلك الجبهة هو عنوان مُصغَّر لطبيعة المرحلة في الوقت الراهن، إذ تشهد توسيع دائرة الاستهداف الذي تشنه المليشيات الحوثية الإرهابية ضد الجنوب.
إلا أن الجسارة التي تُبديها القوات الجنوبية في مكافحة الإرهاب الحوثي، تعني أن الجنوب يملك قوات مسلحة باسلة قادرة على صناعة الفارق على الأرض، وتردع الإرهاب بكل أشكاله.
وتعطي هذه البطولات العسكرية دلالة واضحة بأن الخلاص من الإرهاب الحوثي يتم من خلال تضييق الخناق عليهم عسكريا، ومن ثم فإن نموذج الجنوب في ردع هذا الإرهاب هو الضامن نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة بأكملها.