فعالية حاشدة شهدتها منصة الشهداء في مدينة ردفان بمحافظة لحج، بمناسبة الذكرى الـ59 لثورة 14 أكتوبر المجيدة.
ففي مشهد مهيب اكتست فيه ردفان بعلم الجنوب العربي، احتشد المواطنون للاحتفال بذكرى الثورة، التي تحل في هذا العام في أجواء ثورية ملحمية يسعى فيها الجنوب للتخلص من الاحتلال الجاثم على أراضيه.
وعُزف النشيد الوطني الجنوبي، في الاحتفالية التي أقامها المجلس الانتقالي بمناسبة ذكرى الثورة، التي أزاحت الاحتلال من أرض الجنوب بعد جثم على أرض الجنوب طيلة 129 عاما، ورسخت نظاما وطنيا.
وخلال الفعاليات، وجه اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، التحية إلى المناضلين الجنوبيين المدافعين عن أرض الجنوب، محذرا العدو الحوثي والإخواني من التآمر على الجنوب.
ودعا في كلمته باحتفالية ثورة 14 أكتوبر 2022 في ردفان بمحافظة لحج، مجلس القيادة الرئاسي إلى منحه شعب الجنوب حقوقه على أرضه، مشددا على أن ثروات الجنوب لأبناء الجنوب.
وأشار إلى أنه لا خوف على الجنوب وقائده الرئيس عيدروس الزُبيدي (رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية) الذي يخوض معارك شرسة على الصعيدين السياسي والعسكري.
ووجه اللواء بن بريك، الدعوة لأبناء حضرموت والجنوب للاحتشاد غداً في سيئون لطرد مليشيات المنطقة العسكرية الأولى من الوادي والصحراء، وقال: “لن نسمح لأصحاب المشاريع الصغيرة بتمزيق النسيج الاجتماعي في حضرموت خاصة والجنوب عامة”.
كما طالب رئيس الجمعية الوطنية، مجلس القيادة الرئاسي بتشكيل وفد المفاوضات الأممي بمشاركة ممثلي قضية شعب الجنوب، وشدد على ضرورة انتصار الجنوب في مساره واستعادة دولته.
الزخم الثوري الذي شهدته ردفان والذي يسبق ذكرى الثورة بيوم، هو انعكاس واضح وصريح للحالة العامة التي يعيشها الجنوب العربي في هذه الآونة.
فقبل 59 عاما ثار الشعب على الاحتلال، والآن يجدد الجنوب هذا الزخم الثوري في مواجهة الاحتلال اليمني الذي ينهش في عظام الجنوب ويمثل سطوا على مقدراته وتطلعات شعبه نحو استعادة دولته.
الزخم الثوري الذي يعيشه الجنوب سيقضي على ما تعرف بالوحدة المشؤومة، التي أعادت احتلالا بوجه آخر للجنوب من جديد، ولعل الروح الوطنية التي جسدتها ثورة 14 أكتوبر، تسطو على الساحة في الوقت الراهن في مجابهة الاحتلال.
وبعثت رسائل ردفان بالعديد من الرسائل التي تخص قضية شعب الجنوب، وهي ذاتها الرسائل التي ستبعث بها كل الفعاليات التي سيشهدها الجنوب العربي في ذكرى الثورة، وهذه الرسائل تخص الإصرار على استعادة الدولة وتحريرها من الاحتلال الراهن الذي أظهر وجها عدائيا لا يختلف عن بشاعة أي احتلال.