حذر المبعوث الأممي الخاص لدى اليمن هانس غروندبرغ من تداعيات انتهاء الهدنة وخطر تجدد الحرب في البلد العربي. وجاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي الخميس لبحث تطورات الأوضاع في اليمن.
وقال غروندبرغ إن الهدنة التي انتهت ساهمت في تخفيف المعاناة في اليمن لكنّ انتهاءها “يثير حالة جديدة من عدم اليقين، ويجدد خطر اندلاع الحرب”.
وأضاف أن هناك إمكانية من أجل التوصل لاتفاق بشأن تجديد الهدنة وتوسيعها، داعيا جميع الأطراف إلى الالتزام ببنود توسيعها، بما في ذلك ما يتعلق بتشغيل ميناء الحديدة. وتابع المبعوث الأممي “الهدنة ليست النهاية لكنها أساس نبني عليه”.
وتزامنت الجلسة الأممية مع جهود حثيثة تجري في العاصمة العمانية مسقط لإنقاذ الهدنة، لكن لا مؤشرات حقيقية حتى الآن تفيد بتحقيق اختراق.
وخلال الجلسة ألقت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد، اللوم على الحوثيين ومطالبهم “المتطرفة” في عدم تمديد اتفاق الهدنة في اليمن.
وحذر المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون بحزم من العودة إلى الحرب. وقال خلال كلمته في مجلس الأمن، إن معظم اليمنيين كانوا يتوقعون تمديد الهدنة، لافتا إلى ضرورة ترك مساحة لبدء عملية سياسية شاملة.
وتصاعدت التوترات في اليمن بين المجلس الرئاسي والحوثيين خلال اليوميين الماضيين، بعد فشل الأطراف اليمنية في تمديد اتفاق الهدنة في البلاد، الذي بدأ في الثاني من أبريل الماضي وانتهى في الثاني من أكتوبر الجاري.
وتتواجه القوات الحكومية المدعومة منذ 2015 من تحالف عسكري بقيادة السعودية، مع المتمردين الحوثيين القريبين من إيران. ويسيطر المتمردون على العاصمة صنعاء وعلى مساحات شاسعة في شمال البلاد وغربها.