من المنتظر أن تشهد درة الجنوب من ناحيةالشرق”حضرموت “الأصالة والتاريخ ،الأدب والفن،الثروة والثورة ،مظاهرات حاشدة في سيئون تحديداً، للمطالبة بخروج المنطقة العسكرية الاولى . المواكب الضخمة التي تنطلق تباعاً منذُ يومين للمشاركة في “مليونية الخلاص “قد تكون هذة المرة الضربة القاسمة لآخر اكبرمعاقل مليشيا الإخوان الأرهايية في الجنوب.
مخاوف كبيرة تنتاب المليشيات من خسارة أبرز معاقلها خاصة وأن من سيشارك في المليونية هم ابناء حضرموت وسيئون نفسها، بعد حملات القمع والقتل والمطاردات التي انتهجتها المنطقة العسكرية الاولى ضد أبناء المناطق هناك وجرائم القتل الممنهج والعمليات الأرهابية التي تطال المحافظة بأكملها. أضافة إلى إطلاق سراح عشرات العناصر الإرهابية التي كانت تقبع في سجونها في صفقات مشبوهة وكذا خسارتها لمعاقل تابعة لها في محافظات جنوبية آخرى بعد دفاعها المستميت عنها.
المطالبات الواسعة بخروج المنطقة العسكرية الاولى لم تلقى اذآن صاغية من قبل المليشيات، خاصة وأن خروجها من هناك كان أحد بنود اتفاق الرياض الذي كانوا أحد الأطراف الموقعة فيه.
وبعد المعارك الشرسة التي قامت بها القوات الجنوبية في كلاً من أبين وشبوة لتطهيرها من الجماعات الإرهابية المتطرفة كان لازماً عليها أن تواصل عملياتها لكنس الأرهاب وصولاً إلى حضرموت والمهرة، كما صرح بذلك الرئيس الزُبيدي وبناءً على مطالب أبناء الجنوب.
أراد الجنوبيين إيصال رسائل مهمة في ذكرى ثورة اكتوبر هذا العام،،فأول الرسائل المدوية وصلت من منبع الثورة “ردفان”بخروج الالآف في مظاهرات وصفت بالأكبر مؤكدة على مساندة القوات الجنوبية في عملياتها العسكرية لأستعادة واسترداد كامل التراب الجنوبي من جهة،ومن جهة آخرى دعمها للقيادة السياسية ممثلة بالرئيس الزُبيدي في كافة القرارات المتخذة ،وتأكيدهم على أنهم الدعم والسند متى ماطلب منهم .
الرسائل الآخرى جاءت متوالية في كل الاحتفالات التي أقامها أبناء الجنوب في الداخل والخارج،،ولكن الرسالة التي ينتظرها الكثيرون ،والعدو قبل الصديق هي ما سترسله”مليونية الخلاص”من سيئون هذة المرة…
فهل ستتكرر صفعات التأريخ على المحتلين لهذة الأرض في أكتوبر…!!!!!