رصد علماء الفضاء ضوءا فائق الطاقة نتج عن أضخم انفجار كوني على الإطلاق.
وصف العلماء الوميض بأنه حدث نادر “يقع مرة كل 100 عام”.
ويعتقد أن هذا الوميض مرتبط بانفجار أشعة غاما الذي رصد مؤخرا. وهو أكثر أنواع الانفجارات الكهرومغناطيسية نشاطا، ورصد لأول مرة بالتلسكوبات يوم الأحد الماضي.
وانفجار الإشعاع، المعروف باسم أشعة غاما، يحتوي على طاقة أكبر بـ100 مليار مرة من طاقة الضوء المرئيّ بالعين البشريّة.
ويساعد هذا الانفجار العلماء على فهم كيفية تكوين الثقب الأسود في الفضاء، ويتم إنتاج الوميض على الأرجح عندما تنفجر النجوم العملاقة، وتنهار في ثقوب سوداء، أو عندما تصطدم بقايا نجمة فائقة الكثافة ببعضها، وتُعرف بالنجوم النيوترونية.
وتطلق هذه الانفجارات العنان لطاقة خارقة، فقد كان الوميض الذي اكتشف يوم الأحد الماضي هو الأقوى على الإطلاق، إذ أطلق وفق الحسابات الأولية 18 تيرا إلكترون فولت من الطاقة.
وإن تأكدت تلك النتائج، فإن انفجار أشعة غاما سيكون أول انفجار من نوعه يحمل أكثر من 10 تيرا إلكترون فولت من الطاقة.
لكن السؤال ما مدى خطورة هذا على الأرض؟
على الرغم من أن انفجار أشعة غاما حصل ضمن مسافة آمنة من الأرض، فإن انفجارًا أقرب بكثير سيكون كارثيا على كوكبنا.
فمثل هذا الوميض النشط من شأنه أن يجرد الكوكب من طبقة الأوزون الواقية، ومن المحتمل أن يتسبب في الانقراض الجماعي للكائنات على الأرض. ويعتقد العلماء أنه كان السبب في أحد أكبر انقراض جماعي في تاريخ الأرض حدث قبل 450 مليون سنة.