اليوم ، من المألوف ظهور بعض ” المرتزقة ” في فن الممكن ، في الشعر والفن ، والدراما والخ.. ، قد يصل الأمر إلى استغلال وكسب حتى صوت عمال ” النظافة” في احياء المشروع الوحدوي التدميري في الجنوب الذي انتهى أساساً منذ حرب 94م .
لقد انقلب عدد قليل من السياسيين الجنوبيين ضد الجنوب ، كلما واجهوا الجنوب ، وهم يبذلون قصارى جهدهم لإثارة الفتن والتحريض بين أبناء الوطن في الجنوب ، ويطالبون العالم بالانحياز إلى جانب الشرعية لتحرير الجنوب المحرر الذي كسر الذراع الإيراني ومازال يقاوم المشروع الجنوبي الشمال.
هولا النفر الذين كانوا مجرد ” بيادق ” تابع لما يعرف باسم الشرعية ” غادروا المشهد السياسي ب اقالات جماعية ، حتى الجهات التي كانت تقف خلف دعمهم بالمال والسلاح تخلت عنهم ، تحت شعار احتراق الاوراق .
الشعر الثوري الشعبي البسيط الذي ألهم ثوار الشعب الجنوبي طيلة الثورة الجنوبية ، مازال يتذكره الناس حتى يومنا هذا.. تلك “الأغاني الثورية” و “الأغاني الوطنية” يتم أداؤها بشكل جميل للغاية على المستوى الفني الرائع…في الواقع ، هذه الأغاني بحد ذاتها هي تهدف إلى تعزيز روح الوطنية و تقوية روح النضال الثوري ، كان ابن يافع الحر ثابت عوض شاعرًا وطنياً وثوريا مخلصاً لوطنه ، وسيبقى على هذا المبدأ يكتب قصائده حول محاربة الغزاة حتى تصعد روحه إلى السماء! ، و اغلب الشعراء لا يخذلون الشعب أبدا..! وأيضاً الشعب لم ولن يخذل ” الشعراء الوطنيين” حتى وإن تأخر بعض الشيء تكريم الشعراء ! و
ابو حمدي انت الفارس القادم .. ونجم ما أفل! ولا عزاء للبجيري الذي طاح من أول قصيدة ” له لا ابى وحدة ولا أنا وحدي ” بصالون ” خردة لموديل قديم ، وهناك من طاحوا بحفنة من الريالات ، فلا صاروا وطنيين في بلادهم ويعيشون احرار ولا أيضا اصبحوا لهم مكانة في بلاد غيرهم ،وهكذا انتهى مشوارهم السياسي في المنفى كمنبوذين من الجميع!