قالت مصادر محلية بمدينة مارب الخاضعة تحت سيطرة حزب الإصلاح الفرع المحلي لتنظيم الإخوان باليمن ان الإنفجار الذي حدث مساء الثلاثاء هو ناتج عن قيام مجهولين باستهداف طقم عسكري تابع لاحد قادة الجيش الوطني بعبوات ناسفة تم تفجيرها عن بُعد ادت الى سقوط قتلى وجرحى اعقبها اطلاق نار كثيف.
واكدت المصادر ان مدينة مأرب تشهد حالة من التوتر الأمني والعسكري وانتشار المسلحين في عدة شوارع واحياء المدينة وسط مخاوف من استمرار العمليات الإرهابية والتصفيات البينية التي تستهدف المعارضين لجماعة الأخوان بالمدينة.
واشارت المصادر الى ان عملية حادثة تفجير الطقم العسكري تاتي بعد اقل من اسبوع على تنفيذ عملية مماثلة استهدفت مستشار وزير الدفاع اللواء الجرادي وتصفيته مع افراد حراسته بالإضافة الى اغتيال قائد الوية اليمن السعيد عبدالعزيز البقماء المحسوب على التيار السلفي والمعين من التحالف مطلع شهر يونيو الماضي ، وعدد اخر من عمليات التصفيات والاغتيالات وتوجيه التهمة ضد مجهول.
وكشفت المصادر المحلية عن قيام المسلحين ترافقهم عدد من العربات والاطقم العسكرية بتطويق مكان حادث التفجير والتحفظ عن اسباب ومعلومات ودوافع الإنفجار ومن هي الجهة التي تم استهدافها بالاضافة الى التحفظ على عدد القتلى والجرحى خصوصاً وان مكان التفجير تصاعدت منه ألسنة اللهب والدخان الذي غطى سماء المدينة ، وعقب ذلك سماع اصوات سيارات الاسعاف التي هرعت الى مكان التفجير مع استمرار الاشتباكات المتقطعة بعد الحادثة.
واضافة المصادر قولها عن انتشار للمسلحين بشكل لافت في عدة مناطق بمديرية مدينة مارب خصوصاً في الآونة الأخيرة التي شهدت المدينة حوادث متفرقة واعمال اغتيالات وتصفيات طالت عدد من القيادات العسكرية والامنية المعارضة لسياسة جماعة الإخوان وامتد الصراع الى تدخل القبائل ومقتل عدد من ابنائهم بعد مواجهات دامية مع مليشيات الإخوان استمرت لايام .
وتوقعت المصادر المحلية بسقوط وشيك لمدينة مأرب اخر معاقل اخوان اليمن بعد انشقاقات وخلافات في وحداتها العسكرية واقصاء وتسريح كوادر وضباط الجيش الوطني من ابناء القبائل الذين ساهموا في حماية والدفاع عن مأرب في وقت سابق وهو ما يشير الى نهاية حكم الاخوان للمدينة واخراجها من المشهد السياسي بشكل نهائي.
الجدير بالذكر ان جماعة اخوان اليمن فشلت بتأمين اخر معاقلها في مديرية مدينة مأرب التي تشهد انفلات امني غير مسبوق رغم وجود عشرات الألوية لثلاث مناطق عسكرية ومعسكرات الحشد الشعبي التابعة لجماعة الأخوان التي يتواجد فيها عدد كبير من العناصر الإرهابية ومن جنسيات مختلفة بينهم قيادات في تنظيمي القاعدة وداعش مطلوبين دولياً.