في الوقت الذي تواصل فيها ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، تسيير طائراتها المفخخة من الجو لاستهداف المنشآت النفطية في محافظة شبوة، تواجه المحافظة خطراً من البر متمثلاً بالعبوات الناسفة والمفخخات التي يتم زرعها من قبل عناصر إرهابية مرتبطة بتنظيم الإخوان بهدف ضرب الأمن والاستقرار.
وتمكنت قوات اللواء السادس دفاع شبوة من إحباط هجوم إرهابي عبر عبوة شديدة الانفجار، تم زرعها على جانب الطريق بالقرب من حاجز تفتيش في مديرية عسيلان.
وبحسب المصادر الأمنية في عسيلان، فإن قوات دفاع شبوة المتمركزة في مفرق السعدي بمديرية عسيلان، تمكنت من اكتشاف عبوة ناسفة – صنع محلي- متروكة على جانب الخط العام الرابط بين منطقة النقوب ومديرية بيحان. وقامت القوات الأمنية بتطويق المكان وتفكيك العبوة المتفجرة.
وأضافت المصادر إن قوى الشر والإرهاب قامت بزرع العبوة الناسفة للانتقام من الجهود المبذولة من قبل قوات دفاع شبوة وأجهزة الأمن، بعد الانتصارات المتتالية ضد هذه القوى خلال الفترة الماضية واستعادة الأمن والأمان.
ونوهت إدارة شرطة عسيلان واللواء السادس دفاع شبوة للمواطنين بضرورة الإبلاغ عن أي أجسام غريبة يتم مشاهدتها والعثور عليها وعدم الاقتراب منها حرصاً على سلامتهم، خصوصاً وأن مناطق عسيلان قريبة من حدود التماس مع المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي التي تحاول الانتقام لهزيمتها في شبوة.
تطابق كبير بين العبوة الناسفة التي تم العثور عليه وتفكيكها وبين العبوات التي تصنعها الميليشيات الحوثية لاستهداف القوات العسكرية في جبهات القتال.
وتتزامن الهجمات الحوثية من الجو مع عمليات إرهابية على الأرض، تنفذها خلايا إجرامية مرتبطة بتنظيم الإخوان. وبرزت هذه التحركات مؤخرا من خلال التفجيرات التي طالت قوات وقيادات أمنية إلى جانب العبوات الناسفة التي تم العثور عليها في مدينة عتق ومناطق أخرى في شبوة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية المقدم محمد النقيب، إن مليشيا الحوثي تحاول الدفاع عن التنظيمات الإرهابية المتقهقرة بفضل انتصارات القوات الجنوبية من خلال شن عمليات هجومية داخل المحافظات الجنوبية المحررة من سيطرة تلك التنظيمات.
وأضاف، في تصريح له: “إن التنظيمات الإرهابية الحليفة للميليشيات الحوثية تلقت ضربات قاصمة على يد القوات الجنوبية في شبوة وأبين، وتسعى الميليشيات لحماية هذه التنظيمات من خلال التحركات والعمليات التي تقوم بها باتجاه المحافظات الجنوبية التي تم تطهيرها من الإرهاب”.