نجا رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الجنرال الإيرلندي مايكل بيري، امس الثلاثاء، من انفجار حقل ألغام أثناء مرور موكبه بالقرب من حي 7 يوليو في مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، غربي اليمن.
وقالت مصادر إعلامية يمنية إن “المركبات المدرعة التابعة للبعثة حالت دون وقوع إصابات في أعضاء البعثة بينما سقط عدد من القتلى في صفوف مسلحي الحوثي والحراسات الأمنية المرافقة للبعثة”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من البعثة الأممية حتى الآن حول الحادث.
وبحسب فريق الخبراء الدوليين التابع لمجلس الأمن الدولي، فإن الاستخدام العشوائي للألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع من قبل الحوثيين هو استخدام متوطن ومنهجي.
ومنذ بداية النزاع قبل ثماني سنوات، تسببت الألغام بسقوط أكثر من عشرة آلاف ضحية في صفوف المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال، وفق تقارير حقوقية محلية ودولية.
وتعتبر محافظة الحديدة من أكثر المناطق الملوثة بالألغام الأرضية ومخلفات الحرب.
وفي وقت سابق الشهر الماضي، دعا مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي للألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب في اليمن.
ودق مجلس الأمن ناقوس الخطر إزاء استمرار مقتل وإصابة المدنيين جّراء الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب في اليمن خلال جلسة مجلس الأمن الأخيرة بشأن اليمن في 22 نوفمبر الماضي.
وتأسست بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة في 13 ديسمبر 2018، بموجب قرار المجلس 2452، بعد فترة وجيزة من توقيع اتفاق ستوكهولم بين الحكومة وميليشيا الحوثي، وتعمل مع لجنة الانتشار المكونة من الطرفين على تنفيذ الاتفاق.
وأخفقت البعثة منذ ذلك الوقت في تحقيق أي اختراق أو نجاح لدعم تنفيذ الاتفاق الذي تضمن وقفاً لإطلاق النار في الحديدة، والإشراف على إعادة نشر القوات في مدينة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، في ظل استمرار رفض ميليشيا الحوثي تنفيذ بنود الاتفاق، بحسب اتهامات الحكومة الشرعية.
وفي 23 ديسمبر الماضي، عَيَّنَ أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجنرال الأيرلندي بيري رئيسا لبعثة (أونمها) خلفاً للهندي أباهجيت غوها.