تُظهر العمليات الإرهابية التي ترتكبها قوى صنعاء الإرهابية مدى الوحشية في تلك الجرائم، على الحد الذي جعل حصيلة ضحايا الجنوب من الإرهاب اليمني يفوق ضحايا الاحتلال الأجنبي في القرن الماضي.
الجنوب تعرض لحرب إبادة شاملة لم تتوقف فيها قوى الإرهاب عن شن كل صنوف الإرهاب دون استثناء، ما جعل الحصيلة في زيادة مستمرة.
حرب الإبادة تشمل جرائم ارتكبتها المليشيات اليمنية سواء الإخوان أو الحوثي أو داعش أو القاعدة ضد الجنوبيين، وهي اعتداءات لم ولن تسقط بالتقادم.
ومع ضخامة الاعتداءات على الجنوبيين سواء القوات المسلحة أو الشعب الأبي، كان لافتا أن وقْع تلك الاعتداءات لم يكن إلا زيادة عزيمة الجنوبيين من أجل دحر الإرهاب بشكل كامل.
فعلى مدار الفترات الماضية، ومع تفاقم وتيرة الإرهاب اليمني أقبل الجنوبيون على تقديم المزيد من التضحيات والكثير من البطولات من أجل هدف واحد وهو فرض منظومة الأمن.
وتَملَّك الجنوبيون قناعة مهمة وهي أن تحقيق الأمن والاستقرار مرتبط بمسار حلم استعادة الدولة وفك الارتباط، وهو ما زاد من الإصرار على مجابهة الإرهاب الشامل.
هذه القناعة الكبيرة والراسخة تشكلت على نحو قوي وفعال ومؤثر في أذهان الجنوبيين، على النحو الذي مثّل حائط صد قوي وفعال في مواجهة التهديدات التي تشكلها قوى صنعاء.