وضع تنظيم القاعدة الإرهابي مخططا لتصعيد الأوضاع في الجنوب، وذلك بعد حجم كبير من الخسائر التي تلقاها التنظيم على يد القوات المسلحة الجنوبية في أكثر من جبهة.
الفترة الحالية تشهد تصعيدا متواصلا من قبل تنظيم القاعدة في العدوان على الجنوب، حيث استشهد جندي جنوبي وأصيب أربع أخرين في عملية إرهابية نفذها تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة أبين.
وفجّر تنظيم القاعدة عبوة ناسفة عن بعد ضد دورية عسكرية تتبع قوات “اللواء الثالث مشاة” في القوات الجنوبية وذلك في بلدة “وادي عومران” شرق مديرية مودية، شرقي المحافظة.
وتحدثت مصادر عن أن العملية الإرهابية أسفرت عن استشهاد جندي وإصابة أربعة آخرين، وهناك إصابات خطيرة، وتم نقلهم لمستشفيات العاصمة عدن.
هذا الهجوم الإرهابي يأتي بعد يومين فقط من هجوم إرهابي آخر نفذه تنظيم القاعدة الإرهابي، حيث سقط أربعة مصابين في هجوم إرهابي تبناه تنظيم القاعدة واستهدف دورية عسكرية في بلدة المجازة في الروضة في محافظة شبوة المطلة على بحر العرب.
وقبل أيام أيضا، استشهد القيادي العسكري العقيد عبدالرحيم المعكر مع 2 من مرافقيه فيما أصيب 3 آخرين في هجوم لتنظيم القاعدة في مديرية مودية في محافظة أبين.
ومنذ منتصف ديسمبر 2022، شهدت محافظة أبين نحو 11 هجوماً إرهابياً بالعبوات الناسفة وقع مجملها في بلدات “وادي عومران”، “المحفد” و”مودية” شرقي أبين.
حالة السعار في الهجمات الإرهابية التي يشنها تنظيم القاعدة تمثل محاولة لتهديد الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية خلال العمليات التي نفذتها مؤخرا، من خلال عملية “سهام الشرق” لتطهير أبين من الإرهاب.
إرهاب تنظيم القاعدة يمثل محاولة خبيثة ومشبوهة لتقويض أي معالم للاستقرار في الجنوب، وجعْله تحت التهديد الإرهابي بشكل دائم.